نفض فريق الوصل الأول لكرة القدم نصف رماد 14 ابريل اليوم الذي خسر فيه الفهود لقب الكأس بهزيمة مؤثرة أمام الأهلي في النهائي الاثنين الماضي بهدفين دون رد، وذلك بتعادله مع الوحدة أمس في زعبيل بنتيجة 4/4 في الجولة الثامنة عشرة لمسابقة الدوري العام.
وبهذه النتيجة رفع الوصل رصيده إلى النقطة 23 فيما صار رصيد الوحدة 15 نقطة وهو مازال يبحث عن فوز أصبح عزيزاً على أصحاب السعادة خصوصاً في مباراتهم الأخيرة حتى بات وضعهم حرجاً في سلم ترتيب فرق المسابقة! لقاء الأمس «كان» مهماً جداً للوصل من أجل ترميم نفوس لاعبيه بل نفوس كل الوصلاوية بعد فقدان أحد ضلعي الثنائية بشكل رسمي وبذات القدر، «كان» اللقاء أيضاً مهماً بل هو مهم جداً لاصحاب السعادة! بالمختصر، فإن مباراة أمس كانت بمثابة لقاء الخروج من عنق الزجاجة للأصفر والعنابي معاً.
ونتيجة لهذا، فإن اللقاء مفتوحاً طوال دقائقه التي حفلت بثمانية أهداف يتحمل ماجد ناصر وشيبان صالح حارسا مرمى الفريقين بعضها على الأقل بالنسبة لماجد الذي اعترف صراحة أنه يتحمل مسؤولية 3 أهداف!وبقراءة معطيات سير المباراة، تبين حجم «الهم» الذي كان يخيم على «نفسية» لاعبي الفريقين ويكفي ان فرحة عارمة لم تسجل بشكل واضح خلال تسجيل الأهداف، اللحظة التي ينتظرها أي لاعب في كرة القدم ليطير فرحاً شاعراً بقيمة ما حققه لفريقه ولعشاق ذلك الفريق، الشحي الشاب المتألق في صفوف الوحدة سجل هدف التقدم الثاني لفريقه بطريقة ذكية جداً مستغلاً تقدم الحارس الدولي ماجد ناصر، ولكن الشحي «تسمر» في مكانه وكأنه سجل هدفاً في مباراة ودية!
الأمر لا يبدو عادياً أبداً، إنه يلخص حالة ممثلي كرة الإمارات في القارة الآسيوية ـ دوري الأبطال ـ حيث يعيش القطبان الكبيران ظروفاً قاسية محلياً وخارجياً!! وفي هذه الأجواء، كانت الكرة تتهاوى بين أقدام اللاعبين الـ 22 بكل خفة من أجل تحقيق هدف مشترك هو الخروج من عنق الزجاجة على الاقل قبل فوات الأوان خصوصاً لأصحاب السعادة الذين تقدموا 4 مرات، 1/صفر، 2/1، 3/2، 4/2، ولكنهم اخفقوا في نهاية المطاف في الخروج فائزين وهو ما دفع مدربهم العربي احمد عبدالحليم إلى القول وبلهجته المصرية «الكرة مزوداها معانا»!!
هل كرة القدم زادت نحسها مع الوحدة؟ يبدو الجواب نعم، فريق يتقدم 4/2 ثم يخرج متعادلاً أمام فريق آخر مازال يكسوه رماد هزيمة مؤلمة، هزيمة لا تريد ان تفارق ذاكرة لاعبيه!ما العمل لاخراج القطبين الكبيرين، الوصل والوحدة، الوحدة والوصل من الحالة غير المفرحة، بل المحزنة جداً؟! الإجابة تبدو مرهونة بشيء آخر، شيء غير ظاهر للعيان مثلاً الذهاب لـ «العراف» كما قلت مازحاً لمدرب الوحدة احمد عبدالحليم فأجاب ضاحكاً رغم حزنه العميق «لا أدري.. يمكن ولكني فعلاً لا أعرف السبب»!!
الوصل 4
* الأهداف: روجيرو (ق31) وياسر سالم (ق40) ومحمد العنزي (ق81) وطارق حسن (ق86).
* التشكيلة: ماجد ناصر ووحيد إسماعيل وخلف إسماعيل وياسر سالم وطارق حسن وطارق درويش ومحمد مبارك وعيسى علي وروجيرو واليفيرا ومحمد العنزي
* التبديلات: خالد درويش ورضوان صالح وراشد عيسى بدلاء لخلف إسماعيل وعيسى علي ومحمد مبارك على التوالي
* الإنذارات: اوليفيرا وخلف اسماعيل ووحيد اسماعيل
الوحدة 4
* الأهداف: محمد الشحي (ق36 و52) وبنجا (ق19 ركلة جزاء) وحمدان الكمالي (ق57).
* التشكيلة: شيبان صالح وياسر عبدالله وحمدان الكمالي وعمر علي وحيدر ألو علي وعيسى أحمد وعبدالله النوبي ومحمد عثمان وبينجا وإسماعيل مطر ومحمد الشحي
* التبديلات: عبدالرحيم جمعة وصالح المنهالي بديلان لمحمد عثمان وإسماعيل مطر على التوالي
* الإنذارات: حمدان الكمالي وياسر عبدالله
* طاقم التحكيم: علي حمد وناصر بهروز ومحمد سالم ورابعاً عبدالله العاجل