أجل الوحدة إعلان الفريق الصاعد للدور ربع النهائي عن المجموعة الثالثة في البطولة الآسيوية للأندية أبطال الدوري وذلك بعد الفوز الذي حققه على الكرامة السوري أمس الأول بهدف وحيد للمتألق محمد الشحي في المباراة التي جمعتهما على ستاد آل نهيان بالعاصمة أبوظبي.
المباراة كانت في مجملها حماسية وبدأ الوحدة بتشكيل من عناصره الشباب نظرا لغياب بعض النجوم للإيقافات والإصابة ورغبة من الجهاز الفني في راحة البعض الآخر. الشوط الأول من المباراة غلبت عليه القوة في الأداء من الفريقين وإن كانت الغلبة فيه للضيوف نظرا لحاجة لاعبي الوحدة لوقت للتأقلم مع المباراة خاصة وأن عددا منهم يلعب لأول مرة هذا الموسم مثل حسن أمين وياسر مطر وغابت الفنيات العالية عن الشوط الأول لكنه أثبت أيضا استمرار تألق الدفاع الوحدوي وثباته في مواجهة أي هجوم. الكرامة لم يكن الأفضل في هذا الشوط بسبب أدائه لكن لتراجع لاعبي الوحدة للخلف واحترامهم الزائد للخصم نظرا لرهبتهم من المباراة في ظل افتقاد عدد منهم لحساسية المباريات... الشوط الثاني زالت الرهبة من نفوس لاعبي الوحدة الذين لم يشاركوا منذ فترة وسيطر أصحاب الأرض على مجريات الأمور بفضل الانتشار الواعي للاعبي خط الوسط توفيق عبد الرزاق وياسر مطر الذي أعادت المباراة اكتشافه وتألق حسن أمين الذي لم يشارك مع الوحدة منذ أكثر من سنة كاملة وأثبت أنه لاعب من طراز جيد. الكرامة تبادل الهجمات مع الوحدة لكن كالعادة كانت ليقظة العملاق نادر المياغري دور في جعل شباكه عذراء حيث أنقذ أكثر من تسديدة صاروخية من أقدام لاعبي الكرامة وكان للدفاع الواعي أمامه دور أيضا في الحفاظ على شباكه نظيفة وواصل حمدان الكمالي تألقه وكان لحسن توقعه ويقظته الدور الأكبر في إفساد هجمات لاعبي الكرامة.
مشاركة نجوم الوحدة محمد الشحي وعبد الرحيم جمعة وبينجا ساعدت كثيرا على امتلاك زمام الأمور في العشر دقائق الأخيرة من المباراة وإن كانت مشاركتهم قد تأخرت لبعض الوقت من دون مبرر واستغل الشحي التمريرة السحرية من إسماعيل مطر في الدقيقة الأخيرة من المباراة لتخرج بفوز أصحاب السعادة واستمرار صحوتهم حتى لو بالصف الثاني. خلاصة المباراة تؤكد أن الوحدة لديه مجموعة متميزة من اللاعبين وتؤكد أن الكرامة فريق عادي فقط الحماس الشديد الذي يخلقه التواجد الجماهيري في نفوس لاعبيه هو السبب الأكبر وراء صعود الفريق للدور ربع النهائي إن حدث والدليل أن الكرامة لم يظهر بالصورة التي يظهر بها على أرضه لا في مباراة الوحدة ولا في مباراة الأهلي السعودي حتى في المباراة التي فاز فيها على السد كانت الأهداف من هجمات مرتدة وكان السد القطري هو الأفضل بكل المقاييس.
بفوز الوحدة على الكرامة يكون العنابي في انتظار هدية من السماء في حال فوز الأهلي السعودي على الكرامة على أرضه وبين جماهيره وهو أمر صعب ليس لأن الفوز على الكرامة مستحيلا فقط لأن الأهلي السعودي ليس في حالته هذا الموسم حتى وإن جاءت الهدية للوحدة فلزاما عليه الفوز على السد القطري بالدوحة.