حضر سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان المباراة مع بداية الشوط الثاني وتابع الدقائق مع بقية محبي النادي فكانت سعادته من سعادتهم بالفوز الغالي والتأهل فبادر سموه بشكر اللاعبين والجهازين الفني والإداري وكل من ساهم في هذا الإنجاز وتقدم سموه الحضور في مهرجان عجمان والكرنفال الاحتفالي الكبير الذي نظمته إدارة النادي بهذه المناسبة تخللته عروض بالليزر والألعاب النارية التي أضاءت سماء مدينة عجمان بأكملها.
وقام سموه بعدها بتكريم طاقم التحكيم الذي أدار المباراة بقيادة عبد الله كرم ومساعده إبراهيم المنصور ومسعود حسن والحكم الرابع خميس فيروز وقدم سموه بعدها الدروع التذكارية لممثلي الشركات الراعية للنادي وهي الشعالي والساحل للأسهم والزمالك للمقاولات والمركز الوطني للاستثمار العقاري والغانم للعقارات و اسكان العقارية والعقارات الاستثمارية وستايل هاوس جروب والراشد للعقارات وتاك جروب وحرص سموه بعدها بحضور الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي و الشيخ راشد بن حميد النعيمي على التقاط الصور الجماعية مع كافة أعضاء الفريق العجماني صاحب الإنجاز.
انفجر البركان البرتقالي أخيرا بعد صبر وكفاح طويلين في سبيل تحقيق الحلم الذي طالما راود أبناء عجمان خلال السنوات الماضية الطويلة بعد أن اقترب خلال المواسم الماضية كثيراً من تحقيق هذا الحلم إلا أن الأمتار الأخيرة دائما لا تخدمهم ولكن هذه المرة انتزع الفريق البرتقالي بطاقة التأهل الثانية عن جدارة واستحقاق بعد ماراثون طويل قطعه الفريق في منافسات الدرجة الثانية وتنافس شرس جدا من أكثر من فريق كانوا على مقربة من انتزاع بطاقة التأهل بعد أن خطف الخليج البطاقة الأولى قبل نهاية الموسم بعدة جولات.
وترك عجمان وكلباء ودبا الحصن يتصارعون لانتزاع البطاقة الثانية فكان الفارس البرتقالي صاحب الخطوة الأكبر من بينهم فقفز عبر بوابة فريق مسافي العنيد في مباراته الأخيرة فكانت النقاط الثلاث الأغلى في تاريخ نادي عجمان منذ تأسيسه وحتى ليلة قبل الأمس فغنت عجمان بأكملها سعيدة بهذا الإنجاز في ليلة وأمسية لن تنسى. - لا صوت يعلو على صوت التأهل: بلا شك وفي ظل السعادة العارمة التي انتابت محبي عجمان لا صوت يعلو على صوت الفرح بالتأهل الذي جاء بعد صبر طويل وبجهد كبير ولكن لابد من العودة قليلاً إلى المباراة التي ظن الجميع أنها ستكون محسومة وبسهولة لصالح البرتقالي ولكن فريق مسافي أرادها للشهرة فنجح في سرقة صيحات الجماهير البرتقالية الغفيرة والتي مع مرور كل دقيقة من زمن المباراة كانت تخرج أنفاسها حارقة بانتظار انفجار البركان البرتقالي بهدف يحملها إلى بر الأمان حتى وإن كان فريق عجمان يلعب بفرصتي الفوز أو التعادل.
ولكن مجريات المباراة والتوتر واستعجال الفوز لدى لاعبي عجمان أربك الجميع ومرت الدقائق وانتهى الشوط الأول ونصف ساعة كاملة من الشوط الثاني وعندها حانت اللحظة التاريخية التي أطلق بها المحترف ديارا صاروخ أرض ـ أرض زحف إلى شباك أحمد حسين حارس مرمى مسافي ليقفز الجميع فرحاً على رأسهم سمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس نادي عجمان في لحظات سعادة عارمة لن تغيب عن ذاكرة أبناء عجمان لسنوات طويلة.
وكما ردد سابقاً محبو البرتقالي أن نادي عجمان في السنوات الأخيرة ظل يمثل قاعة أفراح لباقي الفرق حيث تنطلق من النادي مسيرات الفرح والسعادة لفرق أخرى شاءت الظروف أن تحسم أمرها وتنتزع بطاقة التأهل من بوابة نادي عجمان وتنطلق في مسيرات البهجة دون أن يكون لأصحاب النادي نصيب بها فحدث ذلك في الموسم الماضي مع حتا وهذا الموسم مع الخليج فتساءل أبناء عجمان متى سيكون لنا في نادينا نصيب من هذا الفرح وجاءت الإجابة هذه المرة وحقق الفريق الحلم الكبير بالتأهل إلى مصاف أندية الدرجة الأولى وابتسمت أخيرا الأرض لأصحابها واكتست قاعة الأفراح باللون البرتقالي الذي امتزج بدموع الفرح بالإنجاز الكبير وانطلقت المسيرات برتقالية خالصة هذه المرة.
مليونا درهم هدية من الرعاة
فور انتهاء المباراة وحسم بطاقة التأهل لصالح عجمان وأثناء الكرنفال الاحتفالي الذي أقيم بهذه المناسبة تقدم ممثل شركة الراشد للعقارات بالتبرع بمبلغ مليون درهم مكافأة وتقديراً للاعبي الفريق الأول وقام ممثل شركة تاك جروب بتقديم مبلغ مماثل أيضاً تقديرا لجهود اللاعبين والجهازين الفني والإداري على هذا الإنجاز.
مسيرة برعاية أمنية
انطلقت الجماهير البرتقالية السعيدة في ليلة العمر فور خروجها من النادي في مسيرات كبيرة طافت أرجاء إمارة عجمان تعبيراً منها عن سعادتها البالغة في تحقيق الحلم الذي طال انتظاره وقام رجال الأمن بدورهم التنظيمي لهذه المسيرة التي أعلن عنها منذ أيام وتم التأكيد عليها أثناء الاحتفال في النادي بعد المباراة مباشرة حيث أطلقت الجهات الأمنية الأبواب على مصراعيها للجماهير الفرحة بالإنجاز بعد أن أعطت توصياتها بضرورة الالتزام بخط سير المسيرة والاحتفال بصورة حضارية تعكس الصورة اللائقة للمدينة دون الخروج عن القوانين المتعلقة بهذه المسيرة.
دبي الرياضية تحتفل بصعود عجمان اليوم
تحتفل قناة دبي الرياضية في الحادية عشرة من مساء اليوم (الأحد) وعبر حلقة خاصة تمتد ساعتين كاملتين بالانجاز الكبير الذي حققه عجمان بصعوده إلى دوري المحترفين بعد غياب استمر 18 عاماً كاملة عن دوري الشهرة والأضواء. ويجمع البرنامج الذي يعده ويقدمه يعقوب السعدي نائب مدير قناة دبي الرياضية كل أطراف الانجاز الكبير الذي تحقق من لاعبين وإداريين ومسؤولين ونجوم الفريق القدامى وأقطاب النادي، وسيكون اللقاء الرئيسي في البرنامج مع الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس النادي. الحلقة سيتم تقديمها على الهواء مباشرة من متحف عجمان وستمثل الاحتفالية الأساسية بصعود النادي .
كواليس المباراة والكرنفال
ـ امتلأت المدرجات قبل بدء المباراة بأكثر من ساعة ونصف وهذا أمر يبدو أنه كان متوقعا من قبل إدارة نادي عجمان حيث بادرت بتوفير مقاعد إضافية مؤقتة للحدث على جانبي المقصورة الرئيسية بهدف توفير اكبر قدر من المقاعد للجماهير البرتقالية التي جاءت لتحتفل مع فريقها بالتأهل.
ـ قامت إدارة نادي عجمان بمساعدة رجال الأمن بترتيب دخول الجماهير وكبار الضيوف ورجال الإعلام بطريقة احترافية تدل على أن الإدارة تستعد وبقوة لاستقبال الموسم القادم بصورة أكثر احترافية تواكب المرحلة المقبلة.
ـ حرص الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس نادي عجمان على مصافحة لاعبي الفريق قبل المباراة وتشجيعهم مما شكل لهم دفعة معنوية كبيرة وكان سموه أول المهنئين لهم بإنجاز التأهل وبادلوه بدورهم التهنئة.
ـ انتشرت الطائرات الصغيرة في سماء النادي قبل وبعد المباراة تحمل الألوان البرتقالية التي تميز نادي عجمان وعبارات الشكر والتهاني إلى الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس النادي.
ـ لفت الطاقم الطبي لفريق عجمان الانتباه بروحه وأخلاقه الرياضية والإنسانية عندما قام وبصورة عفوية للدخول إلى أرضية الملعب لعلاج لاعب مسافي الذي سقط نتيجة تسديدة قوية من لاعب عجمان ضربت برأسه حيث سقط على الأرض وكان الطاقم الطبي لعجمان أقرب للاعب في موقع سقوطه فتوجه له قبل أن يتولى الطاقم الطبي لفريقه مهام علاجه وينهض اللاعب معافى ويكمل المباراة مع فريقه.
حسرة جوهر على ضياع اللحظة التاريخية
علم «البيان الرياضي» أن اللاعب المخضرم قائد فريق عجمان كان يخطط لإعلان اعتزاله اللعب نهائياً بعد مشاركته في الجزء الأخير لمباراة فريقه أول من أمس أمام مسافي لكونها لحظات تاريخية مناسبة لهذا الحدث الذي ظل ينتظره جوهر طوال هذا الموسم، خاصة وان علامات صعود عجمان كان يراها كل المتابعين قبل بداية المباراة من خلال الحسابات التي جعلت عجمان يلعب بفرصتي الفوز أو التعادل.
وازداد أمل جوهر في المشاركة بعد هدف الاطمئنان الذي سجله ديار قبل ربع ساعة من نهاية المباراة حيث كان يتهيأ لقرار من المدرب بدخوله للملعب حتى قبل دقائق قليلة من النهاية حتى لا تفوته اللحظات التاريخية ليعلن بعدها اعتزاله للكرة بوصول الفريق إلى دوري الأضواء والشهرة. ولكن لم تتحقق أمنية سالم جوهر الشيء الذي جعل اللاعبين بعد نهاية المباراة يتعاطفون معه ومع أمنيته التي لم تتحقق بسبب قرار المدرب.