استعد الوفد السعودي المشارك في أولمبياد بكين جيدا لهذا الحدث الرياضي، وزج بأفضل لاعبيه الذين دخلوا العديد من المعسكرات الداخلية والخارجية في مختلف المسابقات، سعيا لتحقيق إنجازات جيدة تلبي طموحات المملكة.
ويتألف الوفد السعودي من 25 رياضيا في خمس مسابقات وهي الفروسية وألعاب القوى ورفع الأثقال والسباحة والرماية.
وتتصدر الفروسية التوقعات بتحقيق إنجازات جيدة فهي تضم الأمير الفارس عبد الله بن متعب بن عبد الله والفارس فيصل بن سعود الشعلان ورمزي الدهامي وكمال باحمدان وعبد الله شربتلي وعدنان البيتوني وفهد العيد.
ولهذا الفريق حضور قوي في الأولمبياد معزز بإنجازات كبيرة من بينها الفوز ببطولة لومان الدولية لقفز الحواجز التي جرت في بلجيكا, حيث استطاع فيها الفرسان الشعلان والشربتلي والبيتوني التأهل للأولمبياد للمشاركة في مسابقة الفرق.
أما الفردي فقد جاء بعد تأهل الفارسين كمال باحمدان وفهد العيد في بطولة فالكون فال البلجيكية إحدى أكبر البطولات العالمية، في حين حقق الفريق على الصعيد العربي، ذهبية فروسية دورة الألعاب العربية السابقة بمصر.
حظوظ بالرماية
وتحتل الرماية السعودية المركز الثاني في التوقعات بالفوز بإحدى الميداليات, حيث يشارك الرامي السعودي سعيد المطير في لعبة رمي أطباق الأبراج.
وفي حديث للجزيرة نت أوضح المطيري، صاحب المركز الرابع في اللعبة عالميا، أنه في كامل استعداداته لخوض المنافسة، مشيرا إلى أن الطقس سيلعب دورا مؤثرا في سير المنافسة التي لن تكون سهلة لمشاركة أبطال من الخليج ومن العالم، حسب قوله.
المطيري توقع منافسة قوية خاصة من رماة الخليج (الجزيرة نت)
وتوقع المطيري، الذي حقق المركز الأول في بطولة آسيا بتسجيله 122 من 125، أن يلقى منافسة قوية من الأميركي هانكوك ومن القبارصة وكذلك من قطر والكويت, ومن الإماراتي الشيخ سعيد بن مكتوم الذي وصفه بالمنافس القوي.
وقال الرامي السعودي إن الاستعداد يلعب دورا كبيرا في إحراز النتائج, وهذا ما يفتقده العرب خاصة لأن استعدادهم ليس بالكافي ولا يوصف بالاحترافي.
من جهة أخرى, قال رئيس بعثة الاتحاد السعودي للرماية عبد العزيز عبد الله الغامدي, إن المعسكر الداخلي في السعودية كانت له ثماره, ويثق في أن ذلك سيساعد المطيري على تحقيق نتائج أفضل في هذه الدورة.
ويرى الغامدي أن العامل النفسي للاعب له تأثير كبير على تحقيق الإنجازات, لذلك ينصح اللاعبين ببذل ما بوسعهم وأخذ الراحة الكافية قبل بدء المنافسات التي ستنطلق في الخامس عشر من الشهر الحالي.
وأثنى الغامدي على الرماة الخليجين المشاركين، وقال إن "لهم دائما بصمة في كل محفل أولمبي" وخص بالذكر البطل العالمي والأولمبي الإماراتي أحمد بن حشر آل مكتوم صاحب ذهبية أُثينا لرماية الحفرة المزدوجة.
ويشار إلى أن أول مشاركة سعودية في الألعاب الأولمبية كانت عام 1964 في طوكيو في اليابان، وكانت المشاركة حينذاك بوفد إداري, وأصبحت هذه المشاركة فعلية منذ دورة لوس أنجلوس في أميركا عام 1984 حيث شاركت السعودية بلاعبيها في خمس مسابقات.