نشرت صحيفة الإتحاد الإماراتية تقريرا مطولا حول افتتاح أولمبياد بكين وصفت فيه حفل افتتاح الأولمبياد بأنه "افتتاح أسطوري".
''عالم واحد، حلم واحد''
واستهلت الصحيفة تقريرها قائلة إن الرئيس الصيني يو جين تاو افتتح يوم الجمعة في بكين، دورة الألعاب الأولمبية، الأضخم في التاريخ من حيث عدد المشاركين (10624 رياضياً ورياضية) والتي حملت شعار ''عالم واحد، حلم واحد'' باستاد ''عش الطيور'' الذي يتسع لـ90 ألف متفرج وتابع الحفل حول العالم جمهور قدر بنحو أربعة مليارات نسمة.
وقامت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم برفع علم دولة الإمارات في طابور عرض الافتتاح.
حول مشاركة الرياضيين في الدورة
ومضي التقرير يقول إن الرياضيين المشاركين سيرفعون شعار الألعاب الأولمبية الشهير ''الأسرع الأعلى والأقوى'' في المنافسات التي سيخوضونها على مدى 16 يوما حيث سيتبارون لحصد نحو 900 ميدالية منها 302 ذهبية في 28 لعبة معتمدة رسمياً في الألعاب، وجاء الحفل الافتتاحي مثيراً.
وتشهد الدورة أيضا مشاركة أكبر عدد من الدول (204) علماً بأن اللجنة الأولمبية الدولية استبعدت بروناي في اللحظة الأخيرة لعدم تسجيلها أي رياضي من الفئتين.
الصين ثالث دولة آسيوية تستضيف دورة أولمبية
وأشار التقرير إلي أن كلفة الألعاب جاءت باهظة وسجلت رقما قياسيا أيضا اذ بلغ ما أنفقته الصين نحو 28 مليار يورو مقابل 13 مليار يورو في أثينا قبل أربع سنوات.
وستقام المنافسات في 37 منشأة رياضية بينها 31 في بكين شيد 12 منها خصيصاً للحدث. وهي المرة الأولى التي تستضيف فيها الصين الألعاب الأولمبية، فباتت ثالث دولة آسيوية تنال هذا الشرف بعد طوكيو عام 1964 وسيول عام 1988 .
وجدير بالذكر أن الصين حديثة العهد نسبياً في الألعاب الأولمبية اذ شاركت للمرة الأولى عام 1984 في لوس انجلوس الأميركية.
المناظر الأسطورية للافتتاح
وصف التقرير روعة الافتتاح قائلا: جاء حفل الافتتاح استعراضياً وضخماً ومليئاً بالألوان تناول التاريخ القديم والمسيرة الطويلة للأمة الصينية وحضارتها التي تمتد 5 آلاف سنة إلى الوراء. وشارك في الحفل الذي تخللته ألعاب نارية قوامها 29 ألف مفرقعة، و14 ألف شخص واستمر ثلاث ساعات بإشراف المخرج السينمائي الصيني الشهير تشانغ يي مو الذي رشح لجائزة ''أوسكار'' عن فيلمه ''سر الخناجر الطائرة''.
وأطفئت الأنوار بالكامل إيذانا ببدء حفل الافتتاح الذي استهل على وقع قرع الطبول قبل أن تطلق العديد من المفرقعات النارية داخل الملعب وخارجه. وبدأ توالي لوحات العرض الرائع، ففرش بساط أبيض من الورق بطول نحو 50 متراً ويزن 800 كيلو على أرض الملعب، قبل أن يبدأ نحو 10 أشخاص بحركات راقصة عليه راسمين بأقدامهم لوحة فنية رائعة تمثل الأرض والشمس، في لوحة ترمز إلى فن الطباعة والرسم اللذين تميزا بهما الصينيون منذ القدم وتحديدا منذ 1500 عام، كما يجسد اختراع الصين القديمة للورق وهو ما ساعد في تطور الثقافات البشرية بسرعة كبيرة.
حضور سياسي غير مسبوق
وشهد حفل الافتتاح حضوراً سياسياً غير مسبوق في تاريخ دورات الألعاب الأولمبية الحديثة التي انطلقت عام 1896 بفضل جهود البارون الفرنسي بيار دو كوبرتان.
وحضر نحو 90 رئيس دولة حفل الافتتاح أي أربعة أضعاف العدد الذي كان موجوداً في أثينا قبل أربع سنوات. ويأتي على رأس هؤلاء الرئيس الأميركي جورج بوش، والفرنسي نيكولا ساركوزي (اول رئيس فرنسي يحضر حفل الافتتاح شخصيا) والبرازيلي لويس انياسيو لولا والياباني ياسوو فوكودا، أما الرئيس العربي الوحيد فهو الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بالإضافة إلى 160 وزيراً.