لحظات حزينة عاشتها بعثتنا في الصين كما عشناها هنا في الإمارات وفي العالم العربي فالاتصالات لم تنقطع لمعرفة نتيجة الرماية فقد أحسنت القنوات الرياضية العربية، منها المحلية بالطبع التي تقدم برامج حية وعلى الهواء مباشرة عن منافسات الدورة الأولمبية بروح من المنافسة الشريفة..
فقد خرج النجم الذهبي الشيخ أحمد بن محمد بن حشر آل مكتوم حامل الذهبية الأولى للعرب في أثينا قبل 4 سنوات بعد إخفاقه بفارق نقطة عن أقرب منافسيه من التأهل مع الـ 6 الأوائل للمرحلة النهائية من منافسات لعبته الأساسية (دبل تراب).
حيث تأهل أبطال العالم ومشاهير اللعبة محتلا المركز السابع لتضيع علينا فرحة تحقيق الحلم الثاني على يد النجم الذي أعلن اعتزاله رسميا وأمام حشد من الإعلاميين حيث بدأت تطالبه الأوساط الرياضية بالعدول عن اعتزاله إلا انه يبدو مصمما على قراره فكانت الطلقة الأخيرة في دورة بكين بعد أن تألق وشارك 3 مرات في دورات أولمبية رفعت من مكانته وأسهمه فأصبح أحد أفضل رماة العالم.
نشارك بأضخم وفد أولمبي في الدورة الأولمبية منذ تواجدنا في مثل هذه المناسبات قبل 28عاماً، أي منذ أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984..
فقد قرأنا تصريحا لابن حشر الذي منح الدولة أول ميدالية أولمبية ذهبية في تاريخها وخص به المسؤولين عن اللعبة (قائلا إنهم أضاعوا الانجاز الذي حققه بالفوز بذهبية مسابقة الحفرة المزدوجة باولمبياد أثينا قبل أربع سنوات وقال الذي عاد من الاعتزال للدفاع عن لقبه في اولمبياد بكين قبل خروجه المفاجئ في التصفيات الأولى (إن اتحاد الرماية لم يبذل أية جهود لمساعدة الرماة البارعين على أن يصبحوا أبطالا في المستقبل).
والآن وبعد الانتهاء من مشاركته وتصريحات الأمين العام عبد الملك للصحافة أكد بأن رياضة الإمارات سوف تستفيد من النجم المعتزل لجهوده وعلاقاته الواسعة لتولي مسؤولية كبيرة خاصة إن المرحلة المستقبلية ستشهد تغييرات والدعوة إلى الجمعيات العمومية للانعقاد لانتخاب وتعيين كل حسب توجه الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة..
ولابد أن نستفيد من خبرات الشيخ أحمد الرياضية الطويلة بعد أن عرف أماكن المعوقات والأزمات التي تقف حائلا دون تطوير اللعبة فهو شخص له مكانته في المجتمع وسيجد الدعم والعون والمساندة من الجميع سواء من القيادات والهيئات المختلفة الرياضية والإعلامية وحتى الشركات بعد أن كون علاقات مميزة في مجاله، فهل سنراه قريبا يتولى مسؤولية جديدة بعد أن نجح في مهمته كرياضي حقق لنا العديد من المكاسب والنجاحات القارية والدولية والعربية.
وأشار(بن حشر) في وقت سابق بأننا ضخينا أموالا ضخمة في كرة القدم دون أن تجني الكثير من النجاح معربا عن خشيته من أن بلاده ستعاني من اجل النجاح في منافسات الرماية.
وأضاف أعتقد جديا إننا بحاجة إلى النهوض بهذه اللعبات الفردية التي تلائمنا بشكل أكبر متسائلا ما هو حجم الانجاز الذي حققته كرة القدم مقارنة بالألعاب الفردية.
واختتم تصريحه المهم قبل أن يطير إلى بكين انه بذل قصارى جهده لمساعدة بقية الرماة إلا أن مناشداته لم تلق آذانا صاغية!!
.. والآن جاء الدور بل نطلب منه أن يعود ولا يترك الساحة فنحن بحاجة ماسة إلى كل جهد وفكر من أجل الرياضة الإماراتية..والله من وراء القصد.