تواصل سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم قائدة منتخبنا الوطني للتايكواندو تدريباتها اليومية وعلى فترتين صباحية ومسائية بمشاركة أحد الفرق الصينية القوية ذات الخبرة الطويلة في اللعبة بهدف المزيد من الاحتكاك والوصول للجاهزية المطلوبة، استعداداً لخوض منافسات دورة الألعاب الأولمبية بكين 2008.
حيث ستمثلنا سموها في منافسات التايكواندو لوزن تحت 67 كلغم التي ستنطلق منافساتها في الثاني والعشرين من الشهر الجاري في المشاركة الأولمبية الأولى لسمو الشيخة ميثاء التي لم يسبق لها أن شاركت في لعبة التايكواندو في أي من المنافسات الدولية من قبل.
وسبق لسمو الشيخة ميثاء أن حققت العديد من الألقاب الدولية في مسابقتي الكيك بوكسينغ والكاراتيه كان آخرها وأهمها فضية آسياد الدوحة في الكاراتيه في 2006، وتعتبر المشاركة في أولمبياد بكين بمثابة تحد جديد لأميرة الكاراتيه التي تدخل منافسات الأولمبياد من التايكواندو في محاولة منها لإثبات الجدارة لابنة الإمارات التي تسجل الحضور الأول لها على الخارطة الأولمبية من خلال تواجدها في بكين 2008.
وكانت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد قد خاضت العديد من المحطات التدريبية قبل الوصول إلى بكين التي كانت قد وصلتها مبكراً وقبل موعد بدء منافسات الدورة والتنظيم لمعسكر تدريبي لمدة عشرة أيام مع أحد الفرق الصينية المتطورة في مجال اللعبة ومن ثم نقلت معسكرها التدريبي إلى كوريا الجنوبية.
حيث شاركت سموها التدريبات اليومية مع أحد أعرق الفرق هناك واستمر معسكر كوريا لمدة عشرة أيام أيضا قبل أن تعود سموها لبكين حيث تواصل تحضيراتها اليومية وبشكل منتظم وعلى فترتين صباحية ومسائية تحت إشراف الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدربة معينة جديد والمدرب سمير جمعة، وكانت سمو الشيخة ميثاء قد بدأت مشوارها الإعدادي للأولمبياد منذ فترة طويلة.
وخاضت من خلالها العديد من المعسكرات التدريبية داخل الدولة وخارجها، ومن ضمنها المعسكر المشترك الذي أقيم في الإمارات مع المنتخب المغربي والذي كان له مردود كبير من الناحية الفنية. .
ويشارك في منافسات التايكواندو في الدورة 46 دولة وسيعقد الاجتماع الفني للمنتخبات المشاركة والتي ستتخللها مراسم إجراء القرعة يوم 18 الجاري، في حين ستجرى عملية قياس الأوزان يوم 21 أي قبل يوم واحد من موعد بدء المنافسات الرسمية التي ستنطلق في الثاني والعشرين الجاري وتقام بمركز جامعة بكين للعلوم والتكنولوجيا القريب من القرية الأولمبية.
زيادة عدد الميداليات (لإعادة الاعتبار)
من ناحية أخرى قررت اللجنة المنظمة بالاتفاق مع الاتحاد الدولي للتايكواندو زيادة عدد الميداليات الأولمبية التي ستوزع في الاولمبياد بواقع ثماني ميداليات برونزية، مع بقاء تشكيلة الأوزان كما هي في السباقات، وذلك من أجل إتاحة الفرصة للمزيد من الرياضيين للوقوف على منصة التتويج بالميداليات الأولمبية وذلك كما ذكر الموقع الرسمي للبطولة.
يذكر أن لعبة التايكواندو دخلت الألعاب الأولمبية منذ اولمبياد سيدنى عام 2000، وتشمل 4 أوزان للرجال و4 أوزان للنساء، ولكن عدد ميدالياتها سيرتفع من 24 ميدالية إلى 32 في أولمبياد بكين، بزيادة 8 برونزيات، حيث سيحصل رياضيان معاً على ميداليتين برونزيتين في منافسة وزن واحد.
ونقل الموقع الرسمي للبطولة تصريحات (لتساو تاو) مدير مسابقات التايكواندو لأولمبياد بكين، أن الرياضيين سيحصلون على فرص أكثر في بكين، حيث يستطيعون المشاركة في مسابقات «إعادة اعتبار» تقود إلى الفوز بميداليتين برونزيتين، وذلك بعد هزيمتهم في المسابقات الرسمية أمام حاملي الميداليتين الذهبية والفضية.
قصة التايكواندو غير معروفة
والجدير بالذكر أن التايكواندو رياضة تقليدية كورية للدفاع عن النفس، وتعني وسيلة الرّفس والضرب وتُستخدم فيها الأيدي والأقدام لمواجهة الخصم، لكن أهم ما يميز هذه الرياضة هو دمجها لمعظم حركات الضرب.
أصول التايكواندو غير معروفة جيدا، ولكن هناك ثلاثة احتمالات يمكن أن توضح ذلك. الاحتمال الأول هو أنها تعود إلى عهد الممالك الكورية الثلاث (50 قبل الميلاد) حيث بدأ محاربو أسرة سيلا (الهوارانغ) بتطوير رياضة للدفاع عن النفس سُمّيت تاي كون (اليد والقدم).
فيما يعتقد آخرون أن التايكواندو بدأت كشكل من أشكال الملاكمة الصينية التي ظهرت في معبد شاولين في سنة 520 قبل الميلاد من قبل بوديدارما، مؤسّس مذهب تسين البوذى . والاحتمال الثالث هو أن التايكواندو جاءت من الكاراتيه اليابانية.
عبور التقاطعات
من النقاط التي تتطلب الاهتمام من كل زائر لبكين الحرص عند عبور الإشارات المرورية لان وجود الضوء الأخضر لا يعني أن طريقك سالك لعبور الشارع بأمان ويتطلب منك الحرص من السيارات القادمة لأنها ببساطة لا تتوقف وتفسح المجال أمام المشاة للعبور..!
السبب في ذلك يكمن في نظام العبور الغريب المعتمد على تقاطعات شوارع بكين والذي من النادر أن تراه في أي مكان آخر في العالم حيث يحق للسيارات التي تريد الالتفاف العبور في نفس الوقت الذي يشير فيه اللون الأخضر للمشاة بالعبور.
وما يزيد من صعوبة مهمة عبور الشوارع في كثير من الأحيان أن الطرق عريضة وتتكون من 12 حارة وأضف إليها الطرق المحاذية والمخصصة لسير الدراجات الهوائية وبالتالي قطع الطريق يحتاج إلى وقت لذلك يتوجب على المشاة السير بأقصى سرعة وفي نفس الوقت محاولة تفادي السيارات القادمة والتي تريد الالتفاف.
وبشكل عام كل من يريد عبور الشارع عليه أن يفكر مرتين قبل المرور وفي نفس الوقت عينه لابد أن تكون مسلطة على السيارات القادمة تفاديا لأية مفاجأة قد تكون نتائجها موجعة..!
الخميس 14 أغسطس - 14:32