فيدرر يودع بكين على يد بلايك في ربع نهائي التنس

ودع السويسري روجيه فيدرر المصنف أول من الدور ربع النهائي بخسارته أمام الأميركي جيمس بلايك المصنف ثامنا 4-6 و6-7 (2-7) أمس الخميس ضمن مسابقة كرة المضرب وقد استبق فيدرر نتيجة أمس بتصريحات ساخنة تذمر تذمر فيها من جدول مباريات المسابقة ووصفه بالسخيف لأنه اضطر للعب 6 مباريات خلال 4 أيام فقط.


جاءت تصريحات فيدرر بعد مشاركته أول من أمس فقال انه اضطر لترك الملعب بسرعة بعد ثأره من التشيكي توماس بيرديتش الذي أطاح بالسويسري من الدور الثاني لاولمبياد أثينا 2004، في مباراة استمرت ساعة و40 دقيقة وذلك من اجل خوض مباراة الزوجي.


«أجد واقع أننا نلعب على الأرجح 11 مباراة في سبعة أيام سخيفا جدا بكل صراحة»، هذا ما قاله فيدرر الذي يشارك في أولمبياده الثالث بعد الأول في سيدني 2000 وأثينا 2004 حيث خسر في الدور الثاني أمام بيرديتش.


وتابع السويسري الذي سيتنازل الاثنين المقبل عن عرش التصنيف العالمي بعدما تربع عليه منذ 2004، «أعلم أن الأمطار تساقطت في اليوم الأول لكن بصراحة لا افهم لماذا لا نلعب دورة من هذا الحجم على مدى 10 أيام. انه الندم الوحيد الذي ينتابني حاليا واعتقد اننا نطلب القليل».


ورأى فيدرر أن الجدول الموضوع صعب للغاية على اللاعبين الذين يشارك معظمهم في بطولة أميركا المفتوحة، آخر البطولات الأربع الكبرى التي تنطلق في 25 الشهر الحالي، مضيفا «لقد صعبوا المهمة علينا كلاعبين، كنت آمل أن يكون هناك المزيد من الأيام لكن هذا هو الواقع الذي نواجهه حاليا».


ويقدم فيدرر مستوى عاديا جدا هذا الموسم ويأمل أن تعوض ذهبية الاولمبياد شيئا من البريق الذي فقده لمصلحة غريمه نادال المتوج بلقب بطل رولان غاروس الفرنسية للعام الرابع على التوالي وبلقب بطولة ويمبلدون الانجليزية للمرة الأولى بفوزه في المناسبتين على فيدرر.


وواصل «اعلم تماما صعوبة الفوز بميدالية هنا (بكين)، أنها صيغة صعبة للغاية ان تلعب 6 مباريات في 7 أيام، إضافة إلى 5 مباريات في الزوجي إذا اردت الحصول على الذهبية فيها ايضا».


ولطالما حملت كرة المضرب معها المفاجآت في الألعاب الاولمبية وفرضت تقليدا بأن تكون الذهبية في اغلب الأحيان من نصيب لاعبين خارج نادي الكبار مثل التشيكوسلوفاكي السابق ميروسلاف ميسيير (سيول 1988) والسويسري مارك روسيه (برشلونة 1992) وأخيراً التشيلي نيكولاس ماسو (أثينا 2004)، ما يعني أن فيدرر ونادال قد لا يخرجان من بكين وفي عنق أي منهما الذهب.


وقد يكون واقع دراية فيدرر بالتاريخ وما ينتظره في الأيام القليلة دفعه للتذمر من مواضيع أخرى مثل المناخ والظروف التي يواجهها اللاعبون في العاصمة الصينية إذ أشار السويسري إلى معاناته مع الرطوبة والحرارة المرتفعتين: «أنا لا استعمل المنشفة لأمسح عرقي بعد كل نقطة إلا عندما أكون أتمرن في دبي لكن هذا الأمر يحصل معي هنا».


وأردف فيدرر الذي يمضي الكثير من وقته في دبي حيث يملك فيلا ضخمة، قائلا «المضرب يصبح رطبا وزلقاً وهذا يصعب الأمور لأنني لا احصل على الإحساس المطلوب خلال اللعب. أتصبب عرقا من الرأس حتى القدمين، العرق في عيني يجعل الأمور أكثر تعقيداً».


ولم يختلف الأميركي جيمس بلايك مع السويسري حول هذا الموضوع إذ قال «سيكون الوضع قاسيا. في نهاية الأسبوع لن يكون واقفا على قدميه إلا اللاعب الذي يملك أعلى لياقة بدنية».