أجريت صباح أمس قرعة مشاركة فرسان قفز الحواجز في أول أيام القفز حيث ستقام منافسة القفز التأهيلية الأولى للمنافسة النهائية في الفردي في منافسات قفز الحواجز بدورة الالعاب الاولمبية التي تقام اليوم في هونغ كونغ وهي التي تحدد ترتيب المشاركة في الجولة الأولى (التأهيلية) لمنافسات الفرق، ووفقاً لما أسفرت عنه نتائج قرعة الامس جرى إعداد أسماء وترتيب المشاركين وسيكون دخول الفرسان إلى الميدان وأداء حصتهم المقررة في المنافسة المعنية على ضوئها.
فمن جملة 77 مشاركا أوقعت القرعة الفارسة الشيخة لطيفة آل مكتوم بالجواد «كلاسكا» في خانة المشاركة رقم (23) وهي المشارك الثاني من الفرسان العرب بعد السعودي الأمير فيصل الشعلان الذي أوقعته القرعة في الخانة (7) بالجواد «فيدو»، الفارس كمال باحمدان بالجواد «ريفال» سيكون المشارك رقم (27)، الفارس الأردني إبراهيم بشارات بالجواد «سمسم» المشارك رقم (44)، الفارس الأمير عبد الله بن متعب بالجواد «أوبلكس» سيكون المشارك رقم (49).
الفارس السعودي أيضا رمزي الدهامي بالجواد «الله جابك» في المشاركة رقم (66) والفارس المصري كريم الزغبي بالجواد «علاء الدين» أوقعته القرعة ليكون الفارس المشارك رقم (74) وبالتالي سيكون في مقدوره تأمل أداء الفرسان الذين سيسبقونه والدخول للمشاركة بأعصاب أكثر هدوءا، عموما كلهم فرسان كبار ويعرفون كيف يتصرفون عند منازلة الكبار، أما أول الأسماء في القائمة فهو الفارس الهولندي هورن انجليك بالجواد «أوبرين».
السرعة في هذه المنافسة 375مترا، ومن شروطها تحويل أخطاء الفارس إلى زمن يضاف إلى رصيده، وحرصا على عدم تأثير الشاشة العملاقة المنصوبة بالميدان على الخيول المشاركة سيتم إيقافها عند بداية أداء الفارس على أن تباشر العمل وتعرض عليها نتيجة الفارس مصحوبة بالشعار الاولمبي ما بين فارس وآخر وهكذا..
يذكر أيضاً أنه جرى اعتماد اثنين من الفرسان كاحتياط وبذلك تكون قائمة المشاركة قد تضمنت أسماء 77 فارساً للتنافس في أولمبياد بكين 2008. من جهة ذات صلة تمت صباح (أمس) الخميس إجراءات الفحص البيطري وخضعت له كل الخيول المشاركة واجتازها الجواد «كلاسكا» بنجاح.
وعقب وصولها إلى هونغ كونغ باشرت الفارسة الشيخة لطيفة آل مكتوم والطاقم الإداري والتدريبي العامل معها جملة من المهام والاستعدادات في سباق مع الزمن لإتمام برنامج متطلبات مشاركتها في ألعاب الفروسية الاولمبية ضمن اولمبياد بكين2008حيث لم يتبق على انطلاقة منافسات قفز الحواجز اليوم الجمعة سوى ساعات قلائل.
وفي حديث خاطف معها أوضحت الفارسة الشيخة لطيفة آل مكتوم بأنها إلى الآن تعتبر أن برنامجها العملي مستمر ولم ينته أو يمكن أن تقول إنها فرغت منه إلا عند مشاركتها في منافسات اليوم الأول مؤكدة بأنها لا تتعجل الحكم على المشاركة أو النتائج.
وعن قرارها بالمشاركة في اولمبياد بكين 2008 على صهوة جوادها «كلاسكا» قالت الفارسة لطيفة آل مكتوم بأنها كانت تعمل على إعداد جوادها «اولياندر» لما لديه من خبرة الممارسة والأداء في المنافسات المشابهة إلا أن مشاركاته المتتالية في عدد من بطولات الدوري العربي وما صاحبها من تنقل وما تبع ذلك من برنامج عملي وتدريبي مع تغير الأحوال الجوية الطبيعية أثر إلى حد ما على مستوى أدائه بالميدان في الفترة الأخيرة جعلنا نبقي على المشاركة بالجواد «كلاسكا» بالرغم من أن رصيده العملي لا يتضمن الكم الوافر من خبرات الأداء في المنافسات عالية الفنيات على ذات نهج منافسات الاولمبياد.
وتستطرد الفارسة الشيخة لطيفة آل مكتوم بقولها: «كلاسكا» أمضى معي إلى الآن أربع سنوات وخضت به من المشاركات ما يجعلني متفهمة لأدائه الميداني وإذا قدر له بالطواف فوق الحواجز وهذا ما آملة فإن ذلك سيكون بنتيجة ايجابية إن شاء الله.
علما بأنه لم يؤد حتى الآن على الحواجز 160سم بالرغم من توفر القدرات لديه والتي أثبتها مؤخراً عند أدائه في بطولتي دوفيل رايت بفرنسا وروتردام بهولندا وهما من الفئة خمس نجوم وأدى في البطولتين كل من «كلاسكا» و«اولياندر» وكان بالإمكان أن نعمل على إشراك «كلاسكا» في منافسات الارتفاع 160سم عقب تلك المشاركات إلا أن ضيق الوقت والذي لم يعد كافيا لتدارك أي من الصعاب في حالة حدوثها وهي من المسائل المتوقع حدوثها في كافة أنشطة الفروسية عامة مما يستدعي العمل على تجاوزها لذا اكتفينا بنتائجهما الايجابية على الحواجز 150سم ويبلغ كل منهما 10 سنوات من العمر مما يجعلنا في انتظار تقديمهما المزيد من العطاء.
عموما أتمنى الوصول بالجواد «كلاسكا» إلى المرحلة التي يكتمل فيها الأداء عنده ويمكنه القفز من تلقاء نفسه على ما نستهدف من مشاركات وهي المرحلة التي نعمل على بلوغها فيما ينتظرهما من مشاركات عقب الاولمبياد.
مضمار
الميدان الأولمبي الرئيسي شُيّد على مستوى فني
تكتمل صورة الفروسية اليوم في الميدان الاولمبي الرئيسي، وهو أحد المضمارين الحديثين للفروسية جرى تشييدهما خلال ثلاث سنوات بمنطقة شاتين على مستوى فني عال من أجل دورة الألعاب الاولمبية عند انطلاقة مسابقات قفز الحواجز المرتقبة، وكان هذا الميدان الرائع قد شهد في اليومين الماضيين حضورا وتواجدا كثيفا من عشاق ومحبي رياضة الترويض(الدريساج) حرصوا على متابعة كل حركات وسكنات الجياد بفرسانها، وحقيقة كان من الصعب تخيل القدر الذي يحظى به ويناله هذا النشاط من المتابعة والاحترام والتقدير بكل ما تحمل هذه الكلمات من معنى..
ولكن ترى ان لم يكن هذا النشاط الفروسي الجميل يستحق كل ذلك العشق والتقدير فلماذا هو أصلا ضمن روزنامة ألعاب الفروسية الاولمبية؟
نقول هذا وما زلنا نعيش ساعات التخيل والترقب لما يمكن أن يكون عليه الحال مساء اليوم الجمعة عند انطلاقة مسابقات قفز الحواجز رياضة النبل والذكاء المثير عند الساعة السابعة والربع مساء (الثالثة والربع عصرا في الإمارات).
من أجمل ما يملؤنا بالفخر والاعتزاز هنا في منطقة شاتين التي تبعد عن مركز مدينة هونغ كونغ بحوالي 25كلم، رؤية علم الإمارات الحبيبة يرفرف في شموخ وكبرياء على سارية فروسية الاولمبياد بين أعلام الدول المشاركة..
هذا المشهد فرض نفسه في الرجوع بالذاكرة إلى عبارات تردد هنا يمكن هضم مضامينها ومعانيها.. فهنيئا للإمارات ببنيها، وهنيئا لأبنائها المخلصين بها.