أت الصين اليوم الثالث من الأولمبياد بزيادة غلتها من الذهب مما ساعدها في الحفاظ على الصدارة بتسع ذهبيات.
وساعد الصينيين في ذلك تفوقهم في رياضة الغطس وهي إحدى الرياضات التي تعول عليها الصين في سباق الصدارة مع الولايات المتحدة.
فبعد 24 ساعة من الفوز بذهبية الغطس المتزامن سيدات من ثلاثة أمتار، أحرز الصينيان لين يوي و هوي ليانج ذهبية الغطس المتزامن من مسافة عشرة أمتار للرجال.
ووسط تشجيع جماهيري كبير تصدر البطلان الصينيان المسابقة منذ بدايتها بستة قفزات حصلا في الأولى على الدرجة النهائية في تقديرات أكثر من حكم و تكرر إنجاز العشر درجات في ثلاث قفزات أخرى.
وحافظ يوي وليانج وهما بطلا العالم أيضا على هذه الصدارة حتى النهاية حيث فازا بالذهبية بإجمالي نقاط 468.18 .
أما الفضية فكانت من نصيب الثنائي الألماني باتريك هوسدينج وساسكا كلين بعد منافسة قوية مع الروسيين جليب جالبيرين و ديمتري دوبروسكوك اللذين كانت قفزتهما الخامسة سيئة للغاية مما تسبب في ضياع الفضية منهما ليكتفيا بالبرونزية بعد أن كانا ينافسان على الذهبية.
ولم يحالف التوفيق الثنائي البريطاني بلاك ألدريدج وتوم دايلي الذي يعتبر أصغر لاعب في تاريخ الأولمبياد منذ أربعين عاما فقد شارك وهو في سن أربعة عشر عاما.
أثقال
شين يانجينج عادت لرفع الأثقال بعد الاعتزال
وفي رفع الأثقال زادت غلة الذهب الصيني بفضل البطلة شين يانجينج التي احتفظت بلقبها الأولمبي في وزن 58 كيلو جرما.
وبدا أن شين في طريقها للميدالية الذهبية منذ المحاولة الأولى في رفعة الخطف، وقد نجحت في رفع 106 كيلوجرامات في الخطف.
وفي النطر سجلت شين رقما أولمبيا جديدا بعد أن رفعت 138 كيلوجراما في ثالث محاولة ليصل المجموع إلى 244 كيلوجراما وهورقم أولمبي جديد أيضا.
وفازت الروسية ماريا شينوفا بالفضية و الكورية الشمالية جونج آي بالبرونزية.
وكانت شين( 29 عاما) قد عادت لتمثيل بلادها في الأولمبياد بعد إعلان اعتزالها، وبهذه الميدالية أصبحت أول امرأة تفوز بذهبيتين أولمبيتين في رفع الأثقال.
وفاز زانج شيانشيانج بذهبية منافسات وزن 62 كيلوجراما للرجال.
الرماية
المنافسة حسمت بين الرماة الثلاثة في المحاولة الأخيرة
وفي الرماية دخل الهندي أبيهناف بيندرا التاريخ من أوسع أبوابه فقد أحرز لبلاده أول ميدالية ذهبية لها في لعبة فردية في تاريخ الأولمبياد.
بيندرا فاز بالذهبية في مسابقة الرماية ببندقية ضغط الهواء من مسافة عشرة أمتار تاركا الفضية لبطل أولمبياد أثينا الصيني زو كوينان بينما كانت البروزنية من نصيب الفنلندي هنري هاكينين.
وكانت المسابقة مثيرة للغاية ففي آخر محاولة للمتسابقين أحرز الرامي الهندي 10.8 نقطة مقابل 10.5 للصيني و 9.7 للفنلندي.
ووصل إجمالي نقاط بيندرا إلى 700.5 مقابل 699.7 للصيني كوينان حامل الرقم الأولمبي و 699.4 لهاكينين.
وعلى منصة التتويج بكى الرامي الصيني لدى تلسمه الميدالية الفضية ، كما تكرر نحيبه في المؤتمر الصحفي عقب انتهاء المنافسات.
ويرى مراقبون أن ذلك يعكس الضغوط التي يتعرض لها اللاعبون واللاعبات الصينيات لحصد أكبر عدد من الميداليات.
في المقابل لم يكن فوز الهندي بيندرا بالمفاجأة الكبيرة فهو بطل العالم عام 2006 مما يدل على استمرار ارتفاع مستواه بعد أن أحرز المركز السابع في أولمبياد أثينا.
أما الفنلندية ساتو ماكيلا نوميلا ففازت بذهبية الرماية ببندقية الخرطوش للسيدات بإجمالي 91 إصابة، وأصابت نوميلا في النهائيات أول 11 هدفا وبمجموع 21 هدفا مسلجة رقما أولمبيا جديدا.
وفازت بالفضية السلوفاكية سوزانا ستيفيسكوفا بإجمالي 89 إصابة وكانت البرونزية من نصيب الأمريكية كوري كوجديل.
رصيد الذهب
تحتفال إيطالي كوري جنوبي بميداليات السيف
ودخلت إيطاليا في جدول الذهب ببكين بفوز لاعبتها جوليا كوينتافالي بذهبية في منافسات الجودو للسيدات في وزن 57 كيلوجراما، وحصلت الهولندية ديبورا جرافنشتاين على الفضية وكلا من الصينية شو يان والبرازيلية كيتلين كوادروس على البرونزية.
كما فازت الإيطالية ماريا فيتسالي بذهبية في مسابقات سلاح السيف ونالت الفضية الكورية الجنوبية نام هيون هي و ذهبت البرونزية إلى الإيطالية مارجريتا جرانباسي.
ومن الغريب حتى الآن عدم حصد أي لاعب أو لاعبة روسية ولو ميدالية ذهبية واحدة، ومعروف أن الاتحاد السوفيتي السباق كان المنافس الرئيسي للولايات المتحدة على صدارة جدول ميداليات الأولمبياد.
وحتى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ظلت روسيا تنافس على حصد أكبر عدد من الذهبيات وحصلت على المركز الثاني في أولمبياد سيدني 2000 برصيد 32 ذهبية والمركز الثالث في أثينا 2004 برصيد 27 ذهبية.