عاد العراقيون مجددا إلى فكرة التعاقد مع مدرب المنتخب السابق البرازيلي جيوفاني فييرا الذي حصل العراق تحت قيادته على كأس آسيا الصيف الماضي.
جاء ذلك بعد الإخفاقات التي واجهت المنتخب، الذي قاده بعد تخلي فييرا عنه، النرويجي أولسن ثم العراقي عدنان حمد الذي فشل في تخطي عقبة مرحلة التصفيات الأولى لكأس العالم 2010.
عرض جديد
وقال عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم منذر كاظم للجزيرة نت "قررنا العودة إلى الاستفادة من خدمات المدرب فييرا مع من يرغب في اصطحابه من المساعدين لنوكل له مهمة إعادة التوازن إلى الكرة العراقية بعد مرحلة الحظ العاثر الذي رافقها في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010".
وأضاف "بالفعل أجريت المباحثات مع المدرب المذكور ونحن في الطريق إلى إنهائها بعودته إلى تدريب المنتخب الوطني"، مشيرا إلى أنه عرض عليه "مبلغ 500 ألف دولار للعام الواحد مع راتب شهري قدره 30 ألف دولار".
وأشار كاظم إلى أنه تم عرض "راتب لمدرب اللياقة البدنية فرناندو سواريز الذي رافق فييرا أثناء مهمة تدريب المنتخب العراقي العام الماضي يبلغ 10 آلاف دولار شهريا".
الكرة العراقية خيبت آمال مشجعيها في تصفيات كأس العالم (الجزيرة نت-أرشيف)
وبقدر ما واجه المدرب العراقي عدنان حمد من انتقادات في الشارع الكروي العراقي وصل بعضها إلى اتهامه بـ"عدم الجدية" واتهامات أخرى بعد خيبة الأمل في عدم بلوغ المرحلة الثانية من التصفيات، فإن فييرا يتمتع بشعبية واسعة في العراق.
بل إنه أصبح موضوعا لقصائد الشعراء الشعبيين العراقيين الذين نوهوا بجهوده في قصائد مشهورة أذيعت أثناء احتفالات العراق بالفوز بكأس آسيا للعام 2007.
موقف فييرا
ونقلت الصحف العراقية اليوم عن المدرب البرازيلي -المقيم في المغرب- قوله "لم أحدد أي مبلغ حتى الآن، ورغم أن المفاوضات مع العراقيين تسير بشكل صحيح لكن شعورا ينتابني بعدم وجود الجدية من الطرف العراقي".
وكان رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم حسين سعيد أكد في وقت سابق في تصريح صحفي جدية المفاوضات مع فييرا قائلا "بعد المفاوضات مع فييرا طلب منحه مهلة لبضعة أيام للرد على الطلب العراقي"، معربا عن اعتقاده أن فييرا "في طريقه إلى الموافقة على العرض المقدم له".