استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله في قصر سموه بزعبيل بعد ظهر اليوم، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، أعضاء المنتخب المصري الشقيق بطل كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، يرافقهم رئيس اتحاد الكرة المصري ومدرب المنتخب والجهازين الإداري والفني.
ويأتي هذا اللقاء بعد التكريم الكبير الذي حظي به المنتخب من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي رحب بالمنتخب وهنَّأه على إنجازه الكروي العظيم واعتبره سموه إنجازاً ونصراً للرياضة العربية عموماً ولكرة القدم العربية على وجه الخصوص.وقال سموه »لقد دعوتكم لأهنئكم ونفسي والأمة على إنجازكم الرائع الذي نعتبره إنجازاً للعرب جميعاً وللرياضة العربية وأريدكم أن لا تتوقفوا عند كأس إفريقيا بل الوصول إلى كأس العالم. ومصر وأبناؤها لديهم طاقات إذا ما تفجرت ووظفت بالشكل السليم بإمكانهم تحقيق هذا الحلم العربي الذي ما انفك حلماً ونريده حقيقة«.
وأكد سموه في معرض ترحيبه وتوجيهاته للمنتخب المصري البطل أن أوروبا ليست بأفضل من العرب، فلدى الأوروبيين الإمكانات، ولدينا كعرب إمكانات بشرية ومادية وبوسعنا أن نحقق المستحيل، كما فعلنا في الإمارات ودبي التي حققت قصة نجاح لم يكن أحد يتوقعها أو حتى يتخيّلها.مشيراً سموه إلى أن الرؤية الواضحة والبعيدة والعزم والإرادة والعمل بروح الفريق الواحد هي من أسباب النجاح والتفوق، والشك يقتل روح الإبداع إذا ما تغلغل في نفوسنا »فإياكم والشك أو التردد بالإقدام على اتخاذ القرار وصنع المعجزات، لأن الشك يؤدي بصاحبه إلى الفشل والهلاك«.وطالب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي المنتخب المصري وكل المنتخبات العربية بأن تؤمن بذاتها وبالله عز وجل، وتصدق نفسها ولا تشك بقدراتها، وأن تبتعد عن السلبيات وتستفيد من الإيجابيات. واصفاً سموه بأن السلبيات والإيجابيات كسرب من الطيور تحوم فوق رأسك وعليك أن تختار فيما بينها.
وأردف سموه قائلاً »بالنوايا الطيبة والمثابرة والالتزام يصل المرء إلى هدفه ويقطف ثمار جهوده الطبية«. وأكد سموه رعاه الله أن العرب أمة واحدة ومصر لها تاريخها، والجزيرة العربية أيضاً لها تاريخها، فمنها انتشر الإسلام في أصقاع الدنيا، فنحن أمة حبلى بالثروات والطاقات والعقول والسواعد ولا ينقصنا والحمد لله أي شيء، علينا أن نوظف طاقاتنا بشكل صحيح ومدروس، وأن نبتعد عن الغرور، لأن النجاح كالبحر ليس له حدود أو سدود، فكلما حققنا نجاحاً في ميدان ما، يجب أن يحفّزنا ذلك إلى النظر بعيداً للوصول إلى القمة ونكون الرقم الأول لا الثاني ولا الثالث.وركّز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في سياق نصائحه للمنتخب المصري ولكل من يهمه الأمر في وطننا العربي الكبير على القيادة التي يجب أن تكون حاسمة وحازمة، وتتسلّح بالرؤية والحكمة، لأن القائد هو الذي يعلِّم أتباعه ويحذون حذوه، معززاً ذلك بالمثل الأوروبي الشهير القائل: »الأسد هو من يقود الخراف ولا يقود الخروف أسوداً« لأن الأسد معروف بشجاعته وإقدامه وحرصه على الخراف يدرّبها حتى تصبح أسوداً.
وأعرب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في ختام اللقاء الذي حضره محمد الشيباني مدير ديوان صاحب السمو حاكم دبي وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي ويوسف السركال نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والقنصل العام المصري في دبي عن تمنياته للمنتخب المصري الشقيق مزيداً من الإنجازات الكروية، مهنئاً سموه جمهورية مصر العربية رئيساً وحكومة وشعباً على هذا الانتصار الرياضي الكبير الذي فرحت له الجماهير العربية.
وأكد سموه وقوفه ودعمه للمنتخب وتوفير كل أسباب التشجيع لمواصلة تدريباته وإقامة معسكراته الخارجية حتى يتمكن من الوصول إلى الكأس الأغلى والأهم في بطولة العالم.
ومن جهته عبّر كابتن المنتخب المصري عن امتنانه وأعضاء المنتخب وتقديرهم لمكرمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومواقفه القومية الأصيلة التي وصفها بأنها تعكس المواقف المشرفة للإمارات وقيادتها وشعبها الأصيل حيال كافة القضايا والمصالح العربية.
وشكر لسموه توجيهاته ونصائحه السديدة معاهداً الله وأبناء الأمة العربية بأن يعملوا جاهدين ومخلصين لرفع العلم المصري في بطولة كأس العالم، وتحقيق الحلم العربي إن شاء الله.
[img]
[/img]
[img]
[/img]
[img]
[/img]