هل لاحظت كم عدد الأبطال الاولمبيين الذين يقضمون ميدالياتهم أمام الكاميرات؟ولاحظ متصفحو الانترنت في الصين هذا الأمر وانطلقت التكهنات حول نشأة هذه العادة وما اذا كان قضم الميدالية ليس سوى لالتقاط الصور أو له منفعة نفسية.
وربما تعود نشأة عادة قضم الميداليات الذهبية إلى أسلوب قديم لاختبار قيمة الذهب باستخدام الأسنان. وكلما زادت درجة نقاء الذهب كلما كان ملمس القطعة المعدنية أرق.
وفي الاولمبياد يعود قضم الميداليات إلى صيحات مصورين أغلبهم اوروبيين يقولون فيها للأبطال "قبل الميدالية.. اقضم الميدالية."
وقال صيني في منتدى على الانترنت "هناك الكثير من المنتجات المقلدة هذه الأيام فهل يمكن أن تكون الميداليات الذهبية مقلدة أيضا. يجدر بالأبطال التحقق."
وقد يخيب أمل الفائزين بالذهبيات اذ تشكل الفضة النقية المطلية نسبة 92.5 بالمئة من المواد التي تصنع منها الميداليات الذهبية التي تحتوي على ستة جرامات على الاقل من الذهب وذلك وفق ما يحدده الميثاق الاولمبي.لكن متصفحي الانترنت خرجوا بنظرياتهم الخاصة أيضا.
ونقل تقرير لموقع صيني على الانترنت عن "خبير" لم يذكر اسمه قوله أن عادة قضم الميداليات وسيلة للتخلص من ضغط المنافسات.
ويعتقد المراقبون الرومانسيون أن القبلة ليست كافية للتعبير عن المشاعر تجاه الميدالية وأن قضمة "الحب" أفضل.
وكتب ليوناردو في أحد المنتديات على الانترنت "يريدون معرفة مذاق الذهب. تجرع الأبطال المرارة كثيرا قبل الحصول على الميداليات الذهبية."
ويقول مصورو رويترز انه طلب من جميع الفائزين بالميداليات الذهبية ومن معظم الحاصلين على الميداليات الفضية والبرونزية قضم ميدالياتهم في دورة بكين الاولمبية وهو ما يتسبب أحيانا في مشاهد غير جذابة.
وقالت ناتالي بهرينج التي تعمل مصورة حرة "لا يعرف الكثير من الرياضيين خاصة الصينيين ماذا ينبغي فعله بالميداليات لذا يلعقونها بالشفتين بطريقة سيئة جدا."