تداعيات حادث مقتل سائح أميركي على يد مواطن صيني لا تزال تتفاعل في بكين وتثير تساؤلات حول الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات الصينية لحماية المشاركين في الأولمبياد والسياح الأجانب.
غير أن العديد من هؤلاء اعتبروا أن هذا الحادث عابر وفردي ويمكن أن يحدث في مكان آخر من العالم، وأكدوا عزمهم البقاء في الصين ومواصلة الاستمتاع بأحداث الأولمبياد.
السائحة الكندية هيلن قلت في حديث للجزيرة نت من شأن هذا الحادث، وقالت إنه لن يؤثر على خططها السياحية في الصين هي وعائلتها.
وأشادت بالاستعداد الأمني للصين للأولمبياد, وأعطت مثالا على ذلك بوجود رجال أمن في كل جزء من الشوارع الرئيسية أو الفرعية.
أما السائح الأميركي بوب من مقاطعة كاليفورنيا, فيرى أن الحادث بسيط وليس له تأثير على الأولمبياد، مرجحا أن تكون الدوافع السياسية تقف وراءه.
وأرجع بوب إثارة هذه القضية إلى الإعلام، لأنه يسلط الأضواء عليها وهي لا تستحق كل هذا الاهتمام, خصوصا وأن هناك قضايا أهم كقضية العراق والقضايا السياسية الأخرى. وفي رأيه الكل تجمع في الصين من أجل المتعة الرياضية وهذا ما يجب على الإعلام أن يركز عليه.
كما تمنى التوفيق لكل المنتخبات الأميركية المشاركة في منافسات الدورة الأولمبية, وبين فرحته بفوز السباح الأميركي مايكل فيلبس بذهبية مسابقة أربعمائة متر سباحة حرة ولتحقيقه رقما قياسيا أولمبيا جديدا.
هيلن أشادت بإجراءات الأمن الصينية (الجزيرة نت)
حذر
السائح الأسترالي ديفد جونسون استغرب وقوع هذا الحادث, لأنه لم ير مثله من قبل في الصين خصوصا وأن الصينيين معروفون بحسن أخلاقهم وطيبتهم.
وقال إنه اضطر لارتداء ملابس تحمل اسم بلاده حتى يعلم الصينيون أنه ليس أميركيا من أجل ضمان المزيد من الأمان.
وعن سؤاله ما إذا كانت هذه مسألة سياسية, قال "يمكن أن تكون كذلك لذلك يحب الحذر". في الوقت نفسه طالب السلطات الصينية بزيادة الحرص الأمني في كل الأماكن, خصوصا تلك التي تكتظ بالسياح والرياضيين.
يشار إلى أن مواطنا صينيا يدعى تانغ يونغ مينغ (47 عاما) هاجم سائحا أميركيا وزوجته ومرشدة سياحية صينية ظهر السبت الماضي عند برج درام تاور (45 مترا) وسط بكين فقتله. وقد انتحر المهاجم الصيني بالقفز من البرج بعد الحادث.
والهجمات على الأجانب نادرة في بكين التي تستضيف دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي افتتحت يوم الجمعة الماضي وتستمر حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري.