₪۩ ۞…§۞ ۩₪» منتديات همسات «₪۩ ۞§…۞ &
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

₪۩ ۞…§۞ ۩₪» منتديات همسات «₪۩ ۞§…۞ &


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأولمبياد والعرب وصناعة الأبطال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الهلال
مشرف قسم مسلسل نور
مشرف قسم مسلسل نور
الهلال


عدد الرسائل : 217
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 12/08/2008

الأولمبياد والعرب وصناعة الأبطال Empty
مُساهمةموضوع: الأولمبياد والعرب وصناعة الأبطال   الأولمبياد والعرب وصناعة الأبطال Emptyالجمعة 22 أغسطس - 18:50

تعود علينا الألعاب الأولمبية كل أربع سنوات لنقف عندما وصلت إليه الرياضة العربية وما هي قدراتها وإمكانياتها في المنافسة الأكثر شعبية في العالم والتي تجمع ما يزيد على 200 دولة والتي يشاهدها أكثر من أربعة مليارات شخص في أرجاء المعمورة. ففي كل دورة يبكي العرب على اللبن المسكوب وعلى الأطلال بعد الحصيلة الهزيلة من الميداليات وكيف لا ودول صغيرة مثل كوبا مثلا تكون قد حصدت ما لم يحصده العرب مجتمعون ب22 دولة وأكثر من 300 مليون نسمة.


فبعد اليوم الثامن من الأولمبياد 29 في بكين لم يحصل العرب سوى على ميدالية ذهبية واحدة، وميدالية فضية وميداليتين من البرونز. العبرة في كل ما تقدم تتمثل في ما هي أسباب إخفاق العرب وتفوق الآخرين؟ فالتفوق له أسباب تتمثل بالدرجة الأولى في التحضير والعمل المستمر والمخطط والمبني على استراتيجية ومنهجية علمية.


الدول التي تحصد الميداليات في الأولمبياد متعودة على التفوق الرياضي بسبب سياستها الرياضية في المدارس والجامعات والمعاهد الرياضية العلمية كما تنعم بمراكز رياضية متطورة تقوم بصناعة الأبطال وفق مناهج وبرامج علمية مخططة ومدروسة. للتذكير رصدت الصين 8 مليارات دولار للفوز بالميداليات والظفر بالمركز الأول في الدورة 29 للألعاب الأولمبية التي تنظمها.


إن الكلام عن الميداليات والتفوق في الألعاب الأولمبية وفي المحافل والمسابقات الدولية يقودنا للكلام عن السياسة الرياضية والاستراتيجية التي تتبعها كل دولة لتصل إلى القمة ولتصنع الأبطال الذين يحطمون الأرقام القياسية ويكتبون أسماءهم بأحرف من ذهب في السجلات الرياضية العالمية.


صناعة الأبطال تبدأ منذ نعومة أظافر البراعم ومن المدرسة الابتدائية فالإعدادية فالثانوية ويصل البطل بعد ذلك إلى الجامعة حيث يبدأ العمل على صقل مواهبه على مستوى عال من المنافسة والعطاء ووفق دراسة علمية ومنهاج علمي بإشراف خبراء وأساتذة ومختصين. فالميدالية الذهبية تكون في غالب الأحيان نتيجة عمل طويل وخطة ودراسة واستراتيجية وتضحيات ومجهودات كبيرة تستغرق سنوات.


الرياضة تحتاج كذلك إلى وعي وثقافة ومكانة في السلوك الاجتماعي والجماعي للمجتمع فهي نمط حياة وحضارة، كما أنها تتطلب مرافق رياضية ونوادي ومراكز للتحضير والتدريب ومعاهد علمية متخصصة بإشراف مدربين ومختصين. الرياضة بحاجة كذلك إلى رعاة وممولين وميزانيات ضخمة حتى تتوفر كل الظروف المواتية للرياضي ليقوم بالتدريب والممارسة والاحتكاك بكبار المنافسين والرياضيين في المعسكرات والمحافل الدولية.


الرياضة كذلك ليست كرة القدم فقط وليست فريق الأكابر وإنما تشمل كل الرياضات والتخصصات وكل الفئات العمرية، من أدنى فئة إلى فئة الأكابر. كما تحتاج الرياضة إلى إعلام مسؤول ومتخصص يكون ناقدا وموجها للسياسة الرياضية في البلاد ولا يكون مقتصرا على كرة القدم فقط، كما هو الحال في غالبية الدول العربية.


تعتبر الرياضة المدرسية هي الأساس في اكتشاف المواهب وأبطال المستقبل كما أن ممارسة الرياضة بطريقة منتظمة ومنهجية في المدرسة تعمل على انتشار ثقافة رياضية في أوساط البراعم والأطفال وتعمل على ممارستهم للرياضة بنفس مستوى ودرجة الدراسة.


لكن الواقع في العالم العربي عكس ذلك تماما حيث نلاحظ الاهتمام الضئيل جدا بالرياضة المدرسية سواء من قبل وزارة التربية والتعليم أو وزارة الشباب والرياضة، وكنتيجة لذلك يحرم مئات الآلاف من الأطفال من اكتشاف الرياضة في المقام الأول ثم ممارستها وحبها في المقام الثاني.


ما يقال عن الرياضة المدرسية يقال عن الرياضة في الجامعات العربية، فإذا كانت الولايات المتحدة الأميركية تصنع أبطالها في جامعاتها فنلاحظ في العالم العربي شبه غياب تام للممارسة الرياضية في الجامعات إلا بعض الأنشطة المنقطعة من حين لآخر يكون الهدف منها هو البهرجة الإعلامية والتظاهر والعلنية ليس إلا.وحتى تدريس الرياضة في شكل مساقات علمية تطرح ضمن المنهاج الدراسي والأكاديمي للطالب لا وجود لها.


فالجامعة في الوطن العربي نجدها تفتقر إلى سياسة رياضية محكمة وفي جميع التخصصات وهذا يعني أن رافدا استراتيجيا مثل الجامعة لا يساهم بأية طريقة كانت في الحركة الرياضية الوطنية وهذا مأخذ هام يؤخذ على الجامعات في العالم العربي التي تفتقر إلى أي سياسة أو استراتيجية لتشجيع الطلاب الرياضيين وصقل مواهبهم للوصول إلى المستويات العليا والتنافس العالمي.


تعاني معظم الدول العربية من ضعف التمويل الرياضي وبذلك ضعف الرعاية الرياضية وهذا نظرا لضعف الاقتصاد وضعف المنافسة، ولا يخفى علينا هنا أن رياضة النخبة وصناعة الأبطال تحتاج إلى أموال معتبرة وتمويل مستمر لتحضير الرياضيين وإرسالهم للمشاركة في معسكرات دولية وكذلك تخصيص مدربين ومشرفين على مستوى عال من الأداء والمهنية والخبرة والتجربة.


من جهة أخرى يتوجب على المجتمع المدني أن يلعب دوره في نشر ممارسة الرياضة في المجتمع ونشر الثقافة الرياضية وكذلك الحث على بناء المرافق الرياضية من ملاعب وقاعات متعددة الرياضات ومسابح وغير ذلك من البنية التحتية الرياضية التي يتوجب توفرها لإعطاء الفرصة للجميع لممارسة الرياضة.


فرجال الأعمال في المجتمع وأصحاب الجاه والمال بإمكانهم المساهمة في التمويل الرياضي وفي رعاية الفرق الكبرى وكذلك الأبطال أصحاب الأرقام القياسية المعتبرة. فتطوير الرياضة ونشرها ودعمها مسؤولية عدة أطراف وجهات في المجتمع وليس مسؤولية وزارة الرياضة فحسب. أصبحت الرياضة في عالم اليوم صناعة وثقافة وعلما وسلوكا حضاريا.


كما أصبحت جزءا هاما من سياسات الدول وبذلك فهي بحاجة إلى تخطيط ودراسة وبرمجة ومنهجية. الرياضة في عالم اليوم تحتاج إلى استراتيجية وإلى تخطيط منهجي منظم، كما تحتاج إلى خبراء يشرفون عليها ويخططون لها وفق المقاييس العلمية والمعايير العالمية. في العالم العربي تقتصر الرياضة في غالب الأحيان على كرة القدم فقط، وكأن كرة القدم هي كل شيء وحتى الاهتمام بكرة القدم يقتصر فقط على فريق الأكابر أما الفئات الأخرى- أصاغر،أواسط، أشبال- فحدث ولا حرج.


ومن هنا بقيت نتائج العرب في الدورات الأولمبية، نتائج هزيلة ضعيفة يخجل منها الفرد. فالسنوات تمر والدورات تتكرر وحالة الرياضة العربية على حالها، تثير عدة تساؤلات، وتتطلب في كل دورة من المشرفين عليها وقفة نقدية ذاتية لتحديد المسؤوليات وتشخيص الداء لوصف الدواء. فالنجاح له أسباب وشروطه ومتطلباته والفشل له أسبابه كذلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأولمبياد والعرب وصناعة الأبطال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رونالدو: برباتوف هو مفتاح الفوز بدوري الأبطال
» برشلونة وأرسنال ويوفنتوس على أعتاب التأهل لدوري الأبطال
» إنترميلان يبدأ الدفاع عن لقب الدوري وعينه على دوري الأبطال
» بع سيارتك لتشترك في الأولمبياد
» ذهبيات فيلبس في الأولمبياد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
₪۩ ۞…§۞ ۩₪» منتديات همسات «₪۩ ۞§…۞ & :: 000 همـــــ الرياضة والشباب ــــــــسات 000-
انتقل الى: