يشارك العداء الفلسطيني نادر المصري في سباق 5000 متر في دورة الألعاب الأولمبية في بكين على الرغم من الصعوبات والمشاكل التي تواجه أعضاء المنتخب الفلسطيني للألعاب الأولمبية نظرا للظروف السياسة والأمنية التي تشكل صعوبة في تدريبهم تحضيرا لهذه الألعاب.
ويقول المصري إن حلمه تحقق بالمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية عندما أعطي إذنا خاصا بمغادره قطاع غزة للضفة الغربية في مطلع عام 2008 لأنه كان قبل ذلك محاصرا لا يستطيع مغادرة ما أسماه بـ "السجن الكبير".
ويقول المصري إن تحضيراته للمشاركة في الألعاب الأولمبية كانت مختلفة عن سائر اللاعبين، لأنه شهد قصف الصواريخ فوق منزله، وكان عليه أن يتدرب على طرق ترابية محفورة نتيجة لانفجار الصواريخ، كما كان محظورا عليه لمدة أربعة أشهر استخدام تأشيرة دخول إلى قطر للتدرب.
ويذكر المصري أن النجاح في التأهل للألعاب في مثل هذا الوضع قد يكون أفضل شعور بالنسبة لمعظم الناس، إلا أنه بالنسبة إليه فإن السماح له بمغادرة غزة للمرة الأولى منذ وقت طويل هو شعور أفضل بكثير من سماعه خبر مشاركته في المنتخب الفلسطيني للألعاب الأولمبية في بكين.
وروى المصري مواجهته مشكلة العثور على حذاء للركض في غزة، على الرغم من أنه كان قد وفر راتبه الضئيل لمجرد شراء هذا الحذاء. ونظرا للحصار المفروض غالبا على غزة من قبل إسرائيل ومصر فإن النقص في الحاجات اليومية مثل الوقود والمواد الغذائية والكهرباء يشكلون نمطا يوميا في الحياة الفلسطينيين