سببت الإجراءات العديدة التي فرضتها الحكومة الصينية خلال الألعاب الأولمبية إلى تعويق عملية الإنتاج في المصانع الواقعة في العاصمة بكين وضواحيها القريبة. ومن بين مالكي هذه المصانع رجل الأعمال الهولندي ستيفن برادير من شركة NXP semiconductors التي اضطرت إلى اتخاذ إجراءات بديلة لمواصلة إنتاجها في العاصمة. والآن وبعد أن بدأت دورة الأولمبياد يقوم برادير بتقييم حسابات الربح والخسارة في شركته.
بدأت آلات المصنع بالعمل من جديد، وتفحص العمال الصينيين في زي العمل الرسمي الأزرق خطوط الإنتاج. تتناثر قطع مكبر الصوت الذي يستخدم في جهاز التلفون الجوال (الموبايل) والتي يتم تجميعها قبل أن تصل نهاية خط الإنتاج.
أُغلق المصنع طوال الأسبوع الماضي. لم يأت إغلاق المصنع على خلفية الإجراءات الحكومية لتنقية الأجواء في بكين قبيل انعقاد الأولمبياد، وإنما بسبب الفائض في إنتاج الأجهزة التي أنتجت من أجل الألعاب الأولمبية. يقول مدير المصنع ستيفين برادر:
"الفكرة هي انتاج كمية أكبر لكي نتمكن من إمداد الزبائن بالأجهزة حتى في حالة إغلاقه. كما ازداد حجم الطلبات التي نتلقاها من الموزعين والتجار. بعد أن بدأت الألعاب فعليا تراجع الطلب على بضاعتنا بحيث لم تعد هنالك حاجة لتشغيل المصنع بأكمله".
مخاوف
كانت مخاوف رجال الأعمال الصينيين في محلها. الأمر كان واضحا منذ العام الماضي حيث تبين أن على الجميع المساهمة والتعاون من أجل إنجاح الأولمبياد حتى ولو كان ذلك على حساب مصالح أعمالهم ومصانعهم.